أسماء الحسينى (القاهرة)

أكد تحالف «نداء السودان» أن الخلاف حول رئاسة وتشكيل المجلس السيادي خلال الفترة الانتقالية يمكن تجاوزه عبر الحوار والتفاوض وتغليب المصالح الوطنية العليا. ويضم تحالف «نداء السودان» حزب الأمة الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وجماعات متمردة في إقليم دارفور (غرب) ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان (جنوب). وقال التحالف في ختام اجتماعاته أمس في فيينا بحضور واسع من أعضائه في الأحزاب السياسة والحركات المسلحة السودانية وغياب المهدي: «إن السودان يواجه تحديات جسيمة فيما يختص بالخيارات السياسية الحالية والمستقبلية، ولذا يجب تقديم مصلحة السودان واستقراره على كل أمر آخر». وقال التحالف في بيان تلقت «الاتحاد» نسخة منه: «إنه يدعو شركاءه في قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي على استدعاء ميراث الشعب السوداني الثرى في الحكمة والبصيرة لتجاوز المزالق المدلهمة»، وأضاف: «نعلم أن تجربة شعبنا النضالية المتميزة كافية لتجاوز أفق الانسداد الحالي».
وأوضح «نداء السودان» في بيان أن الثورة حققت عبر التفاوض مكتسبات في غاية الأهمية، تمثلت في اعتراف المجلس العسكري الانتقالي بقوى الحرية والتغيير ممثلاً رسمياً وشرعياً للثورة، وتم الاتفاق على تشكيل مجلس وزراء مدني بوساطة قوى الحرية والتغيير، وحصولها على أغلبية 67% من السلطة التشريعية، كما تم الاتفاق على تكوين مجلس سيادي بصلاحيات مجلس السيادة في نظام برلماني، وأكد «نداء السودان» أن هذه مكتسبات كبيرة ومهمة، وتشكل السلطة الحقيقية، ويجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها.
وفى هذه الأثناء، توالت التحذيرات من مغبة الاستقطاب والصراع الحالي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، ويقول الدكتور صلاح مناع مساعد رئيس حزب الأمة لـ«الاتحاد»: «إن فشل المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري يعني الطريق إلى مواجهة قد يتدخل فيها طرف ثالث مستفيد». ويرى مناع «أن العودة إلى طاولة المفاوضات يجب أن تكون اليوم قبل الغد، وإلا فسيندم الجميع إلى الأبد لضياع هذه الفرصة المواتية للاتفاق».